الأحد، 31 مايو 2015

عبدالهادي أنت أفضل من عرفت

عبدالهادي هذا على نفس عمري، كان يسكن قريبا من حارتنا، ويصلي في نفس المسجد الذي نصلي فيه. وبسبب تعرفه على أخي الأكبر تعرف علي وأنا في الثانوية. التقينا في الكلية التي هربت منها مع أنه لم يحصل أن اجتمعنا في مساق من مساقات الجامعة. لقد نصحني بما لم ينصحني به أحد من أخواني وصنع لي أشياء لا أنساها له.
الأولى- نصحني بلبس الغترة والعقال حيث كنت ألبس الطاقية التي تلبس تحت الغترة.
الثانية- ألح علي المشاركة مع طلاب الجامعة لأداء مناسك الحج. وفي أثناء الرحلة في طريقنا إلى الحرم المكي كنا مسرورين وكان يتكلم مع السائق ثم قال لي "لم لا تتكلم وتشاركنا الحديث تكلم قل أي شيء". إنه يحاول أن يساعدني.
الثالثة- كنت قد انقطعت عن المسجد فترة وقد جاء إلى بيتنا ليحضني على الذهاب إلى المسجد.

فجزاك الله خيرا يا عبدالهادي وأحسن إليك، لم أجد أحدا مثلك. بارك الله فيك وحفظك وعيالك ورعاك ووفقك لكل خير.

وبمناسبة ذكره تعرف عليه  زوج أختي الذي يسكن في دولة مجاورة ثم قال لي "إن والده توفي وهو صغير"، ظهر على ملامحي الدهشة، ثم قلت "أحقا؟"، استغرب مني جدا وتساءل مستنكرا "أنت معه سنين ولا تعرف عنه شيئا!".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق