الجمعة، 24 أغسطس 2018

لقد صدمت اليوم

شيء فظيع لا أكاد أصدقه. صهري جاء من بلاده. حافظ للقرآن. كان يخطب في المسجد. أخلاقه طيبة. حان وقت الغداء في يوم العيد. كان نائما فاستيقظ. وقد سبقناه إلى الغداء وكنا مجموعة من إخواني وأولادهم فصادف أن كنت وحدي في صحن لاربعة أشخاص وكانت سفرة طويلة عليها أربعة صحون وما بقي إلا الصحن الذي آكل منه وحدي في طرف السفرة وفي العادة يكون للضيف. فجاء الصهر وسلم وجاء حتى انحاز وضايق الجماعة ليأكل معهم. هل انعدم الذوق والحياء عندك أم ضاقت عليك الدنيا بما رحبت. أما كان عليك أن تجلس وتأكل معي إذ وجدت على كل صحن اثنين. هل ترضاها لنفسك؟ ما هذا الدين الذي تتعبدون به؟
كنت عازما كالعادة أن أهرب من اجتماع العيد قبل المغرب ولكن من شدة الألم والحزن والقهر خرجت قبل العصر.
موقف ذكرني بما كان قد حدث لي أيام الجامعة قبل عشرين سنة في مطعم جلست على طاولة وحدي وبجانبي طاولة عليها رفقة من معارفي فيأتي آخرون منهم أعرفهم ويعرفوني فيسلمون فقط ويتكلمون معي كلمتين ليغطوا على قلة حيائهم بغربال - ربما - ليتحاشوا أن يجلسوا معي. وواحد منهم أخلاقه طيبة متدين وأفضل منهم قد سبقنا. أين حياؤك أنت الآخر؟؟؟ أما وجدتني وحدي وأنت تعرفني جيدا ونتكلم كثيرا في أمور الدين والدنيا أما سحبت صحنك وجلست معي لما وجدت من معك لا يجيدون فن المعاملة. ما أيقظك حياؤك أن تقول هذا المسكين لوحده سأجلس معه وأتحمله. أما علمتك أخلاق محمد صلى الله عليه وسلم الذي تتظاهر بحبه!

هل أنا مبغوض في السماء؟ أم ابتلاء من رب الأرض والسماء؟
أنا أكره نفسي وأكره الناس. أحب أن أكون وحدي مختل بنفسي. لا أريد أحدا ولا أريد أن أسمع من أحد. ما أحلى الوحدة ما أحلى العزلة. لكني لا أحب الوحدة لا أحب العزلة . أنا بين نارين . لا أعرف لا أفهم . أنا ضائع أنا تائه .

هناك تعليقان (2):

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أخي ممكن نتعرف على بعضنا

    أنا أمر بمثل حالتك هذه ...
    يسعدني التواصل معك ع البريد

    Ja1439mal@gmail.com

    ردحذف
  2. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أخي ممكن نتعرف على بعضنا

    أنا أمر بمثل حالتك هذه ...
    يسعدني التواصل معك ع البريد

    Ja1439mal@gmail.com

    ردحذف