الخميس، 18 يونيو 2015

من الذي يقطع الأرحام؟

كنت جالسا مع أخي الأكبر فسألني: "هل حضرت عرس فلانة؟" يظهر أنه نسي! وفلانة هذه هي أصغر أخواتي غير الشقيقة. طبعا أجبته بالنفي. فامتعض وجهه وقال متفلسفا: "علينا أن نجيب دعوة الناس ونجاملهم ونراعي شعورهم". فقلت له وكلي حرقة: "أنا لم أحضر لأني لا أريد الحضور بل أنا أريد أن أحضر ولكني لا أقدر ..." ثم قلت جملا مقتضبة لا أتذكرها تدل على معاناتي، ثم خرجت من مجلسه وأنا أفكر في هذا الحوار! قلت في نفسي: لماذا أنا الذي علي أن أهتم للناس؟ لماذا علي أنا أن أسأل عنهم؟ لماذا هم لا يسألون عني ولا يحترمون قدري؟!
لماذا أنتم كلكم لم تفكروا بي؟ ولم تحترموا مشاعري؟ أما تعرفون حالي؟ كل هذه السنين؟ هل أنتم أغبياء لهذه الدرجة؟ لا أظن! أنتم تعرفون حالتي، وتعرفون أني وحيد منعزل منطو خائف لا يحسن التصرف. أيرضيكم ما أنا فيه؟ أليس أقل ما تستطيعون فعله ناحيتي هو احترامي وإحساسي بأني شخص غير منبوذ؟ ألا تستطيعون حتى السؤال عني والتخفيف من معاناتي؟ ببساطة، أنا إنسان لا قيمة له عندكم، أنا منبوذ حتى منكم.

اعرفوا الآن من قاطع الرحم؟ أنا أم أنتم؟ 

هناك تعليقان (2):

  1. الخجول الانطوائي يحاول دائما ان يضع اللوم على الاخرين لا يا صديقي وشبيهي انا الان في الاربعين من عمري واكتشفت انني طوال عمري كنت اضع اللوم على الاخرين في ما انا عليه من الانطوائية والخجل العائلة والمجتمع المحيط بنا ولكن المشكلة فينا نحن وهي ............ انعدام الثقة واننا اقل من الاخرين او اقل من الشخص الذين نخاطبه وهذا جوهر المشكلة انعدام الثقة.
    سوف اخبركم كيف زدت في فترة من الفترات ثقتي بنفسي وهي تجربه اتمنى ان تقوم بها ولم اكملها لضروف خاصة
    لقد ذهبت الى تمارين كمال الاجسام ، حيث اكتسبت بعض القوة والعضلات البارزه الملحوظه على الاقل ويا للعجب العجائب زادت ثقتي بنفسي كثيرا كثيرا بمقدار ما زادت قوة جسمي.
    اخذت احلل السبب واكتشفت ان قوة جسمي الحاليه وثقتي بنفسي تمنع ان كائن من محاولة السخرية مني او الاعتداء علي
    وطبعا هذا التصور خاطئ فلا يمكن ان نتوقع الشر من الاخرين دائما
    ولكن كمال الاجسام اكتسبني قوة وثقه هائلة ولو اني اكملت التمارين حتى يومك هذا ربما وصلت ثقتي بنفسي الى اعالي السماء ولكن الضروف الخاصة هي من اجبرتني على ترك كمال الاجسام لذلك جرب ولن تخسر

    ردحذف
    الردود
    1. شكرا أخي .. أحب أن أتواصل معك على ايميلي ahoba1975@gmail.com
      بخصوص اللوم ...... أنا فكرت في هذا وذكرته في أحد المنتديات أننا لو شفينا من الرهاب سننسى البغض والانتقام. لكن أخي أحب أن أنبهك إلى شيء مهم وهو أننا حتى لو تعافينا وصرنا مثل الناس لا يعني أن اللوم يزول. نحن ربما بحسن نية ننسى الماضي ولا نريد أن نزيد المنغصات لكن يبقى هؤلاء ملامون!
      أجل قطيعة الرحم هذه لا يلامون عليه؟؟؟
      الدكاترة المحتالون لا يلامون؟؟
      المدرسة والمدرسين والمجتمع لا يلامون؟؟؟

      لا بل يلامون ويلامون ...

      مع خالص حبي لك ...

      حذف