السبت، 19 ديسمبر 2020

الكل ‏بدون ‏إحساس

أخيرا انصدمت بتجاهل من أعرفهم.
أخيرا اكتشفت معادن هؤلاء البشر.
وأخيرا عرفت مكانتي عندهم .
لا حول ولا قوة إلا بالله.

يأتي زوج أختي من بلاده وهي معه وجلسا في غرفة في بيتنا . سلمت عليه مرة واحدة أول أيام مجيئه ثم قطعت الجميع . ثم بعد ثلاثة أسابيع غادر .
ولا سأل وينك يا فلان؟ ما شفناك؟ تعال ندردش مع بعض؟
...
شو يا ابراهيم؟
وين أيام العيش والملح!
هل تغيرت أم أنا تغيرت؟
ما فيه سؤال عني؟
ما في جلسة شاي أنا وإياك بس ساعة مراعاة لي؟
جلسة أخوة ومحبة؟ ترى أنا مثل أخوك.
والا ما مني فايده؟ صرت تتملص مني؟
ويوم عرفت إني منزوي طنشتني؟
والا ايش بالضبط؟
ما أقول إلا حسبي الله ونعم الوكيل.

لكن قلتها من قبل: إذا إخواني ما يسألون عني، تريد هذيلا يسألون عنك؟

والا الثاني إمام مسجدنا اللي ما قصرت معاه في شيء كنت أدعمه ماديا ومعنويا. مرت سنتين ولا حتى سأل عني؟ مجرد سؤال؟ بس يكفي تقول كيف حالك.
غلطنا في حقك؟ طيب غلطنا خلاص تقوم تنسى كل شي سويته معاك محيته من الذاكرة !
على اساس لو ما غلطت كنت ذكرتني وجيت تسأل. ما دريت عني ولا اهتميت. زوجتك ذكرت زوجتي بالأمس وانت خبر خير . يا حسافة! يا قهراه!
لا تظن ساعدتك علشان نفسي لكن الزمن يصدمني بمفاجآت.

أما الاختين فأنا غاسل ايدي منهم.

والله حاله !!

الحين أنا المسكين اللي آذيتوه ودمرتوه وما خليتوه يدافع عن نفسه ولا شفتوا العيشه الزفته اللي هو فيها ولا راعيتو وحدته ولا وحشته.
المطلوب مني شو؟ 
يعني إذا كان في أنا خصلة سيئة من وين جايه؟
مش من حولي مش من النفسيه التعيسة مش من ذا البلا ؟

والله حالة تجيب الجنون. الأمر زاد سوء. ما عدت أتحمل.

كلمة طيبة!! أبدا .. بخل .. يستكبرون حتى على الكلمة الطيبة.
كلمة طيبة لو كنت أسمعها باستمرار ترمونها رمي ما كان وصل حالي إلى ما وصلت إليه اليوم.

أنا أكره نفسي لا أطيقها.
أنا أكرهكم.
أنا أكره من حولي.
أكره نظرات الناس.
أكره التحدث إلى الناس.
أكره أن أستمع لكم ولهم.

كلكم أصحاب مصالح. ما تقدمون الخير إلا حسب مزاجكم.

بس ليش كل الناس ضدي؟؟
هل فيني شي مقزز؟ أو سخيف؟ أو تافه؟ أو عادة منفرة؟
طيب سلمنا .. هذا بسبب ما كنت أعانيه وأنا صغير وانعكاس للتنمر اللي كان يحصل معي ومستمر حتى.

أخواني!! أنتم بتحاسبوني على طبعي. ما كفاكم تكميم صوتي وأنا أصارخ أريد أدافع عن نفسي يوم كنت صغير؟ تقولون عني ثرثار!
ولا سألتو ليش أنا حالتي كذا!
ولما ازدادت الوحدة عندي وانا صغير وأكبر وتكبر معي الوحدة .. خبر خير .. والله ولا حتى ساعدتوني .. ولا طيبتو خاطري .. لا إلا وتدممروني بتجاهلكم لي 

واليوم .. أبد .. كأني غريب .. تحصيل حاصل ..






هناك تعليقان (2):

  1. اخي المدون ،اتابع صفحتك وكتاباتك مذ ٥ اعوام ودائما اتمنى لو اني استطيع اتواصل معك
    مشكلتك اخي داخلك يعني انت سببها انت تجلب الكره والنبذ والمشاكل لك
    نصيحة حاول تفكر بالحب بدل الكره بالمودة بدل الحقد. وشوف كيف الناس والحياة تتغير معك. هذي قوانين كونية اذا حبيت نفسك (من جد) الناس راح يحبونك ولو تكره وتمقت نفسك الناس بيكرهوك. كيف تبغا الناس يحبون واحد يكره نفسه. لابد. تتقبل عيوبك مهما كانت وتحاول تطور نفسك.
    تمنياتي لك بالمحبة والمودة❤️

    ردحذف
  2. شكرا لك .. كلامك صحيح .. لكن حاولت ولم أستطع .. المحيط حولي لا يساعد ..

    ردحذف