الخميس، 24 أكتوبر 2024

اليوم .. وصلت إلى أعلى مستويات الغربة الشديدة

بتاريخ 20 من أكتوبر 2024 يوم الأحد بعد ما رجعوا إلى بيوتهم بعد اجتماعهم كالعادة نهاية كل أسبوع وصلت إلى أعلى مستويات الإحساس بالغربة الشديدة. وصلت إلى الإحساس بأنني مبتور ليس لدي إخوة. هؤلاء ليسوا إخواني أنا كنت أحلم أنا لقيط من غير مبالغة.
هؤلاء لو قرأوا مدونتي هذه سيضحكون علي ويسخرون مني ولا يبالون بي وسيقولون عني ما أسخف تفكيره.
أتذكر لما كنت أهان من قبل بعض الضيوف في مجالسهم بقصد أو بغير قصد ووجهي يحمر ويخضر ويصفر وينتابني التوتر ويصيبني التلعثم ويتلبسني شعور الطفل المعذب المغلوب على أمره، هؤلاء الذين يقال عنهم إنهم إخواني يكتفون فقط بالنظر إلي ولا يحركون ساكنا لأن قلوبهم متحجرة أو لا يهتمون أو لا أعني لهما شيئا ولا يدافعون عني ولا أقل من ذلك إذا خرج الناس واسوني ورفعوا معنوياتي وأخذوا بيدي وقالوا لا بأس لا تهتم أنت أقوى لا بل يذهب الأمر كأن شيئا لم يحدث، كأني حيوان في زريبة، لا بل الحيوان يهتمون به أكثر مني. إذا كان هؤلاء لا يسألون عني أصلا فكيف سيهتمون بي ويرهقون أنفسهم.

بتاريخ 5 من نوفمبر 2024 شعرت بخوف بعد أن جاءني زميل دراسة قديم لما رآني وحدي في الشارع بجوار بيتي مع طفلي بطريق الصدفة فسلم علي وكنت مرتبكا قليلا تصافحنا وتكلمنا ثم وصل ابنه فسلم علي. كنت أتكلم معه وأنا في عالم آخر شارد الذهن مشتت الأفكار حتى نسيت أننا بنفس العمر وظننته أصغر مني، أتكلم وأنا مرتبك لا أستطيع التركيز. لم يعجبني تصرفي ووجدت أني ازددت سوءا، وكيف لا أزداد سوءا والكل لا يطيقني. سيأتي واحد ممن يسمون أنفسهم إخواني يزعمون يقول أنا أتصل بك لكنك لا ترد، وآخر يقول وأنا أسلم عليك برسالة نصية على هاتفك المتحرك ولا ترد. اثنان منهم فقط وإذا زادوا فثلاثة، ثم إنها مرة أو مرتين فإذا زادت فثلاث مرات ثم يمحوك من ذاكرته وتمر السنين ولا يعيد الكرة كأني من ماله سرقت أو كرامته أهنت أو شخصه شتمت وسببت أو به مكرت أو فرصة ثمينة له ضيعت فاغتاظ مني وحنق. وأما البقية ففي سبات عني عميق، ثم أنا شقيقك وليس زميل عمل حتى تتعذر بأنني لا أرد! اسألني لماذا لا أرد عليك؟ أعذار واهية كاذبة ولست في حاجة إلى شقيق مثلك يعاملني كما يعامل زميل عمل.

بتاريخ 17 من نوفمبر 2024 وصلت إلى مرحلة اليأس، شعور غريب جدا، قلق وخوف وحزن، أريد أن أبكي أصيح وأصرخ وأفجر أوعية الدموع المحبوسة فيها وأرتاح من آلامها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق