الخميس، 6 مارس 2025

لا حق الرحم ولا حق الجيرة!

ليس بيني وبينكم غير جدار ومع هذا لا تسألون؟!!
لا حق الرحم ولا حق الجيرة؟ تتغير عندكم الموازين إذا تعلق الموضوع بي! كل الأخلاقيات والآداب والسلوكيات والواجبات والحقوق تنقلب رأسا على عقب عندما أكون أنا طرفا في المعادلة!
لم أكن أقتني هاتفا كما عند بقية إخواني حتى السنة الثانية أو الثالثة من بعد قبولي في وظيفة بعد التخرج من الجامعة، واقتنيته لما فكرت في الزواج. هذا الجهاز في الحقيقة كشف لي حقيقتكم وموقفكم مني، وعرفت به ما أنا وكيف أنا بالنسبة لكم! فما أبقى لكم من عذر ولا حجة. اتصال واحد فقط أو إرسال رسالة واحدة تبخلون بهما علي!
لقد دمرتموني نفسيا، أتعبتموني، قهرتموني، ولا تزالون. أكثر من أربعين سنة معاناة ووحدة وبكاء وأنين وغصة وحرقة وألم وحزن وقهر وكمد وجروح ما وجدت منكم من واساني وأخذ بيدي.
اليوم وقد شارفت على الخمسين أشعر بتقيء عندما أتخيل صوركم أو يصادفني موقف يضطرني إلى نطق أسمائكم، حتى لما تظهرون لي في المنام يصيبني القرف لما أتذكر الحلم، أشعر بالغثيان الآن أريد أن أستفرغ ما عدت أتحملكم والله.
طفلا تجاهلتموني، شابا تجاهلتموني، رجلا تجاهلتموني، في كل مراحلي العمرية تتجاهلوني، ولا تزالون تتنمرون علي. ستة رجال وأربعة نساء، عشرة، لا أحد منكم يواسيني ويأخذ بيدي ويعطف علي ويزورني ويجلس معي. أنا بريء منكم إلى يوم الدين.
لولا عيالي لهاجرت وأنقذت نفسي من هذا السجن، أريد أن أمحوكم من ذاكرتي. وإني لمتلهف للهجرة وحيدا كما كنت وحيدا. فمتى يأتي هذا اليوم متى؟؟!!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق