السبت، 7 يونيو 2025

شطبوا اسمي من شجرة العائلة

كنت قلت سابقا: إنها سنة كاملة على الأقل لم يسألوا فيها عني أبدا ونحن في بيت واحد. بل إن منهم من لم يسأل عني أكثر من أربع سنوات وبعضهم أكثر من ذلك. أصلا الذي يسأل واحد أو اثنان وفي قت العيد أو رمضان مرة نعم ومرتين أو أكثر لا. نادرا جدا جدا جدا إن لم يكن منعدما. ف (عد) مثلا الذي هو أفضلهم، في هذه السنة بارك لي فقط برمضان وأما في العيدين فلم يفعل، وأختي التوأم في هذه السنة باركت لي بعيد الفطر فقط. وقبل ذلك لا أحد مطلقا.
هؤلاء الذين يدعون أنهم إخواني من المؤكد أنهم شطبوا اسمي من شجرة العائلة، أو أنهم رأوا اسمي مشطوبا فاستبشروا خيرا أو تجاهلوا الموضوع تماما لأن اسمي أصلا لا يعنيهم.
أريد أن أقول لهم: أنتم من بدأتم وتبرأتم مني ولم أنتبه إلا اليوم.
كنت أقول على براءة: أنا بريء منهم. ثم اكتشفت أنهم هم الذين سبقوني وتبرؤوا مني فاضطررت أن أتبرأ منهم ولا كرامة.

(حوار خيالي)
يقولون: أنت لماذا منزعج منا ما عدت تطيقنا؟
يريدون رمي التهمة علي.
أقول: أنا؟! أنا الذي أسألكم لماذا تخاصموني؟ لماذا تتجاهلون وجودي؟ لماذا لا تفتقدوني؟ لماذا لا تطيقون رؤيتي ولا سماع صوتي؟ لماذا لا تهتمون بي ولا تسألون عني؟! لماذا تؤكدون لي يوما بعد يوم أني شخص لا يطاق ولا قيمة له؟ لماذا تتكبرون وتتعالون علي وتأنفون أن ترسلوا  لي رسالة محبة من كلمتين؟!
في هذا العيد الأكبر عيد الأضحى من هذه السنة ككل عيد تجتمعون كلكم وتتفقون على مخاصمتي والتبري مني. لو كان يوجد واحد منكم وسوس له الشيطان فأخذته العزة بالإثم، فلا بأس سأغض الطرف عنه وأسامحه لكنكم جميعا على قلب شيطان واحد. أليس فيكم رجل رشيد؟ ألا يوجد فيكم واحد يذكركم بي ويقول لكم: اذهبوا إلى أخيكم هذا فإنه وحيد بين أربعة جدران ليس له أحد غيركم. تنازلوا له واصبروا عليه وكونوا أذلة عليه.

لكن صبر جميل والله المستعان.
افعلوا ما شئتم وقولوا ما شئتم فحسبي الله ونعم الوكيل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق